االمدير العام الزعيم
المساهمات : 171 تاريخ التسجيل : 27/08/2008
| موضوع: المرحلة الأولى ( جهاد الدعوة ) - ثلاث سنوات من الدعوة السرية الإثنين سبتمبر 01, 2008 2:31 pm | |
| <blockquote> المرحلة الأولى ( جهاد الدعوة ) - ثلاث سنوات من الدعوة السرية</blockquote><blockquote> معلوم أن مكة كانت مركز دين العرب وكان بها سدنة الكعبة والقوام على الأوثان والأصنام المقدسة عند سائر العرب فالوصول إلى المقصود من الإصلاح فيها يزداد عسراً وشدة عما لو كان بعيداً عنها . فالأمر يحتاج إلى عزيمة لا تزلزلها المصائب والكوارث كان من الحكمة تلقاء ذلك أن الدعوة في بدء أمرها سرية ، لئلا يفاجئ أهل مكة بما يهيجهم .</blockquote> <blockquote> المقاطعة العامة </blockquote><blockquote> وقعت أربع حوادث ضخمة _ بالنسبة إلى المشركين _ خلال أربعة أسابيع ، أو في أقل مدة ، منها : أسلم حمزة ، ثم أسلم عمر ، ثم رفض محمد مساومتهم ثم تواثق بنو المطلب وبنو هاشم كلهم مسلمهم وكافرهم ، على حياطة محمد ومنعه ، حار المشركون وحقت لهم الحيرة ، إنهم لو قاموا بقتل محمد يسيل وادي مكة دونه بدمائهم بل ربما يفضي إلى استئصالهم . عرفوا ذلك فانحرفوا إلى ظلم آخر دون القتل ، لكن أشد مضاضة عما فعلوا بعد .</blockquote> <blockquote> عام الحزن - وفاة أبي طالب </blockquote><blockquote> ألح المرض بأبي طالب ، فلم يلبث أن وافته المنية ، وكانت وفاته في رجب سنة عشر من النبوة بعد الخروج من الشعب بستة أشهر . وقيل : توفي في رمضان قبل وفاة خديجة رضي الله عنها بثلاثة أيام.</blockquote><blockquote> وفي الصحيح عن المسيب : أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه رسول الله وعنده أبو جهل ، فقال : أي عم ، قل : لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ، ترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزالا يكلماه حتى قال آخر شيء كلمهم به : على ملة عبد المطلب . فقال النبي : لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ونزلت إنك لا تهدي من أحببت </blockquote><blockquote> ولا حاجة إلى بيان ما كان عليه أبو طالب من الحياطة والمنع ، فقد كان الحصن الذي تحتمي به الدعوة الإسلامية من هجمات الكبراء والسفهاء ، ولكنه بقي على ملة الأشياخ من أجداده ، فلم يفلح كل الفلاح . ففي الصحيح عن العباس بن عبد المطلب ، قال للنبي : ما أغنيت عن عمك ، فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال : هو في ضحضاح من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار .</blockquote><blockquote> وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي _ وذكر عنده عمه _ فقال : لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح من النار تبلغ كعبيه .</blockquote><blockquote> تـابع...</blockquote> | |
|